منذ البارحه لم احرك ساكنا
بقيت في فراشي لا اريد الحديث
أو القيام باي شئ
أريد ان استلقي في هدوء
في صباح اليوم فتحت نافذتي واذ بنسمات الهواء
تتلاعب بخصلات شعري
و بينما اقف متأملة شروق الشمس
وقف بالنافذه عصفور نظر كل منا الي الآخر
و الصمت يعم المكان فقلت له:
هل تعتقد انه يحبني ؟؟!!
افزعت كلماتي العصفور و حلق بعيدا في السماء
لم اشأ ان اتحرك من امام النافذه الا ان برودة الطقس
ترغمني على اقفالها
و عندما هممت باغلاقها رايت العصفور عائدا اليها
تبسمت و قلت له :
أأعجبك الدفء؟؟ فهنا الشمس لا تفارق نافذتي
سكتُ لبرهه ثم واصلت الحديث
وقلت له : هل تعلم أنني احبه بجنون
و اشعر ان حبه كطوفان يجتاحني
اشعر و كأنني سفينه في ثنايا بحر ساكنا في لحظات و في لحظات ثائر
تتقاذفني امواجه تعصف بي رياحه
و ما يالبث و يعمه الهدوء و السكينه
و استقر على امواجه الهادئه
و نتجاذب الحديث و نتحاور
و نضحك و اشعر بحبه يغمرني
ولا نزال كذلك وفي لحظات ومن حيث لا اعلم و قد يكون خطئي
تثور تائرة البحر و يزمجر و تسحبني امواجه الي المجهول
و رغم ذلك الا انني اجد المتعه في المغامره
اجد المتعه و انا احاول اهدئ من ثورته
استرسلت في حديثي للعصفور
ثم سكت لبرهه فاطرق برأسه ثم نظر الي
وعاد محلقا للسماء
لوهله ظننت انه يستمع لحديثي
الا انني علمت انني كنت اتحدث مع نفسي ليس الا
أغلقت نافذتي وعدت ادراجي الي فراشي
متوسدةً اوراقي و اقلامي و خربشاتي التي لا تعني أحداً سواي