قد
يُستغرب أن القهوة الأغلى في إندونيسيا لا تقطف من الأشجار بل تؤخذ من
مخلفات حيوان بري، لكن ذلك لم يمنع الرئيس الإندونيسي من حملها معه هدية
إلى رئيس الوزراء الأسترالي السابق.
ويلاحق محبو هذه القهوة -ذات المذاق الغريب
التي يصل سعر الكيلوغرام الواحد منها في لندن إلى 770 دولارا أميركيا-
مخلفات حيوان بري شبيه بالقط، يدعى سيفيت ويسكن في الغابات الإندونيسية.
و يفرز هذا الحيوان البري مخلفات شبيهة
برائحة المسك عند الغزال لكنها على شكل حبوب يتم تخميرها لتعطي قهوة يطلق
عليها اسم قهوة السيفيت أو القهوة الإندونيسية.
الاستغلال التجاري
وأشد ما يخشاه محبو هذه القهوة بروز نوع من
الاستغلال التجاري لهذا الحيوان والعمل على استيلاده وتربيته في مزارع
خاصة من أجل الحصول على قهوته وبيعها بأسعار مغرية، مما يعني تغيير النظام
الغذائي الطبيعي لهذا الحيوان البري.
وتأتي هذا الفكرة مع ارتفاع معدلات الطلب على هذا النوع من القهوة التي وجدت معجبين لها في أوروبا وآسيا والأميركتين.
غير أن الخبراء المتخصصين يرون أن الطعم
المختلف للقهوة هو في الأصل ثمرة عادات غذائية طبيعية يعتمدها السيفيت
لينتج هذا الطعم الخاص كما هو بالنسبة للغزال -على سبيل المثال لا
المقارنة- الذي يفرز مسكا خاصا يستخدم في العطور.
ويخشون من أن هذا الجشع التجاري قد يجعل هذا
الحيوان طريدة مهمة في أعين الصيادين، وسوقا مهمة من خلال تربيته في
المزارع وبالتالي تغيير عاداته الغذائية على نحو قد يسيء إلى نوعية القهوة
نفسها.
هدية رئاسية
ويقول رئيس شركة بيركيربونان نوسانترا الحكومية -التي تدير عددا من مزارع البن في جاوة الشرقية- إن قهوة السيفيت تبقى مشروعا مربحا.
لكن يبقى لهذه القهوة محبوها وكارهوها، فقد
وجد الرئيس الإندونيسي سوسيلو يوديونو فيها هدية رئاسية قيمة فحملها معه
إلى كانبرا وقدمها لرئيس الوزراء كيفن رد - قبل استقالته وتخليه عن منصبه
قبل شهرين- لكن الأخير لم يجد فيها شيئا يستحق التقدير أو حتى الإعجاب
المجامل.
أما بالنسبة للإندونيسيين فالأمر مختلف
تماما، إذ قررت القيادات الدينية اعتبار هذه القهوة مشروبا حلالا لا يحرم
على المسلمين إذا تم غسل تلك الحبوب، ليفتحوا بذلك الطريق أمام توسعة
السوق أمام هذا المنتج الغريب.
يُستغرب أن القهوة الأغلى في إندونيسيا لا تقطف من الأشجار بل تؤخذ من
مخلفات حيوان بري، لكن ذلك لم يمنع الرئيس الإندونيسي من حملها معه هدية
إلى رئيس الوزراء الأسترالي السابق.
ويلاحق محبو هذه القهوة -ذات المذاق الغريب
التي يصل سعر الكيلوغرام الواحد منها في لندن إلى 770 دولارا أميركيا-
مخلفات حيوان بري شبيه بالقط، يدعى سيفيت ويسكن في الغابات الإندونيسية.
و يفرز هذا الحيوان البري مخلفات شبيهة
برائحة المسك عند الغزال لكنها على شكل حبوب يتم تخميرها لتعطي قهوة يطلق
عليها اسم قهوة السيفيت أو القهوة الإندونيسية.
الاستغلال التجاري
وأشد ما يخشاه محبو هذه القهوة بروز نوع من
الاستغلال التجاري لهذا الحيوان والعمل على استيلاده وتربيته في مزارع
خاصة من أجل الحصول على قهوته وبيعها بأسعار مغرية، مما يعني تغيير النظام
الغذائي الطبيعي لهذا الحيوان البري.
وتأتي هذا الفكرة مع ارتفاع معدلات الطلب على هذا النوع من القهوة التي وجدت معجبين لها في أوروبا وآسيا والأميركتين.
غير أن الخبراء المتخصصين يرون أن الطعم
المختلف للقهوة هو في الأصل ثمرة عادات غذائية طبيعية يعتمدها السيفيت
لينتج هذا الطعم الخاص كما هو بالنسبة للغزال -على سبيل المثال لا
المقارنة- الذي يفرز مسكا خاصا يستخدم في العطور.
ويخشون من أن هذا الجشع التجاري قد يجعل هذا
الحيوان طريدة مهمة في أعين الصيادين، وسوقا مهمة من خلال تربيته في
المزارع وبالتالي تغيير عاداته الغذائية على نحو قد يسيء إلى نوعية القهوة
نفسها.
هدية رئاسية
ويقول رئيس شركة بيركيربونان نوسانترا الحكومية -التي تدير عددا من مزارع البن في جاوة الشرقية- إن قهوة السيفيت تبقى مشروعا مربحا.
لكن يبقى لهذه القهوة محبوها وكارهوها، فقد
وجد الرئيس الإندونيسي سوسيلو يوديونو فيها هدية رئاسية قيمة فحملها معه
إلى كانبرا وقدمها لرئيس الوزراء كيفن رد - قبل استقالته وتخليه عن منصبه
قبل شهرين- لكن الأخير لم يجد فيها شيئا يستحق التقدير أو حتى الإعجاب
المجامل.
أما بالنسبة للإندونيسيين فالأمر مختلف
تماما، إذ قررت القيادات الدينية اعتبار هذه القهوة مشروبا حلالا لا يحرم
على المسلمين إذا تم غسل تلك الحبوب، ليفتحوا بذلك الطريق أمام توسعة
السوق أمام هذا المنتج الغريب.