السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلسلة من علامات حب العبد لله
::العلامة الأولى ::
أن يحب الخلوة ويأنس بمناجاة الله وتلاوة كتابه
لله قومٌ أخلصوا في حبه فرضي بهم واختصهم خداماً
قومٌ إذا جن الظلام عليهم باتوا هناك سجداً وقياماً
خمص البطون من التعفف ضمراً
لا يعرفون سوى الحلال طعاماً
أوحى الله إلى بعض عباده إن لي عباداً من عبادي،يحبوني وأحبهم وأشتاق إليهم ويشتاقون إلي،
ويذكروني وأذكرهم، فإذا حذوت طريقهم أحببتك وإن عدلت عنهم مقتك !
قال: يا ربي وما علاماتهم !
(قال يرعون الظلال في النهار ،كما يرعى الراعي الشفيق غنمه ويحنون إلى غروب الشمس كما
تحن الطير إلى أوكارها عند الغروب ، فإذا جن الليل واختلط الظلام وفرشت الفرش وخلا كل حبيب
بحبيبه ،نصبوا قدامهم ،وافترشوا وجوههم وناجوني بكلامي وتملقوني بإنعامي فبين صارخ وباكي
وبين متأوه وشاكي وبين قائم وقاعد وبين راكع وساجد
بعيني ما يتحملون من أجلي وبسمعي ما يشكون من حبي)
فهنيئا لهم أن الله يحبهم وهم يحبونه !
قال الله عنهم واصفاً ليلهم ونهارهم:
(وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاما وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ
لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)
فمن كان النوم و الاشتغال بالحديث ألذ عنده وأطيب من مناجاة الله كيف تصح محبته!
فلا شيء ألذ من للمحب من الخلوة بمحبوبه فلما أحبوه خلوا به وتضرعوا إليه بدعائهم
حدث حديثهم لله درهم ففي حديثهم شرب و إسكار
أكرم من رجال لو رأيتهم وللظلام على الأجفان ستار
تحسبهم موتى لا حراك بهم وهم مع الله إقبال وإدبار
إن ينطقوا فتلاوات وأذكار أو يسكتوا فاعتبارات وأفكار
فلما أحبوا فرحوا بظلام الليل لأنه أحلى ساعات المناجاة والدعاء والخلوة برب الأرض والسماء
يقول أحدهم :أحب الليل للقاء ربي وأكره النهار لملاقاة الناس!
اشترى أبو عبد الله النباجي جارية سوداء للخدمة ،فقال لها: قد اشتريتك فضحكت فحسبها مجنونه
فقال أمجنونه أنت!
فقالت سبحان من يعلم خفيات القلوب ما بمجنونه أنا، ثم قالت :هل تقرأ شيئا من
القرآن !
قال: نعم
فقالت: اقرأ علي ، فقرأ عليها بسم الله الرحمن الرحيم..
فشهقت شهقة وقالت: يا
الله هذه لذة الخبر فكيف لذة النظر!
فلما جن الليل وطأ فراش للنوم قالت له:
أما تستحي من موالاك أنه لا ينام وأنت تنام
ثم أنشدت:
عجبا للمحب كيف ينام جوف الليل وقلبه مستهام
إني قلبي وقلب من كان مثلي طائران إلى مليك الأنام
فأرضي مولاك إن أردت نجاة وتجافي عن إتباع الحرام
قال النباجي: فقامت ليلتها تصلي ،فقمت من نومي أبحث عنها ، فإذا هي تناجي ربها ساجدة
تقول :بحبك إياي لا تعذبني !
فلما انتهت قلت لها كيف عرفت أنه يحبك!
قالت: أما أقامني بين يديه وأنامك!
ولولا سابق محبته لي لم أحبه ! أما قال يحبهم ويحبونه !
يا ابن آدم اهجر فراشك فإن الفراش غداً أمامك !
يا حبيب القلوب أنت حبيبي أنت أنيسي وأنت مني قريب
يا طبيبا بذكره يتداوى كل من ذي علة فنعم الطبيب
طلعت شمس كل من أحبك ليلاً و استنارت فما تلاها غروب .
إن شمس النهار تغرب بالليل وشمس القلوب ليس تغيب
فإذا ما الظلام أسدل ستراً فإلى ربك تحن القلوب
:
اللهم إرزقنا حبك وحب من يحبك
منقول
سلسلة من علامات حب العبد لله
::العلامة الأولى ::
أن يحب الخلوة ويأنس بمناجاة الله وتلاوة كتابه
لله قومٌ أخلصوا في حبه فرضي بهم واختصهم خداماً
قومٌ إذا جن الظلام عليهم باتوا هناك سجداً وقياماً
خمص البطون من التعفف ضمراً
لا يعرفون سوى الحلال طعاماً
أوحى الله إلى بعض عباده إن لي عباداً من عبادي،يحبوني وأحبهم وأشتاق إليهم ويشتاقون إلي،
ويذكروني وأذكرهم، فإذا حذوت طريقهم أحببتك وإن عدلت عنهم مقتك !
قال: يا ربي وما علاماتهم !
(قال يرعون الظلال في النهار ،كما يرعى الراعي الشفيق غنمه ويحنون إلى غروب الشمس كما
تحن الطير إلى أوكارها عند الغروب ، فإذا جن الليل واختلط الظلام وفرشت الفرش وخلا كل حبيب
بحبيبه ،نصبوا قدامهم ،وافترشوا وجوههم وناجوني بكلامي وتملقوني بإنعامي فبين صارخ وباكي
وبين متأوه وشاكي وبين قائم وقاعد وبين راكع وساجد
بعيني ما يتحملون من أجلي وبسمعي ما يشكون من حبي)
فهنيئا لهم أن الله يحبهم وهم يحبونه !
قال الله عنهم واصفاً ليلهم ونهارهم:
(وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاما وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ
لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)
فمن كان النوم و الاشتغال بالحديث ألذ عنده وأطيب من مناجاة الله كيف تصح محبته!
فلا شيء ألذ من للمحب من الخلوة بمحبوبه فلما أحبوه خلوا به وتضرعوا إليه بدعائهم
حدث حديثهم لله درهم ففي حديثهم شرب و إسكار
أكرم من رجال لو رأيتهم وللظلام على الأجفان ستار
تحسبهم موتى لا حراك بهم وهم مع الله إقبال وإدبار
إن ينطقوا فتلاوات وأذكار أو يسكتوا فاعتبارات وأفكار
فلما أحبوا فرحوا بظلام الليل لأنه أحلى ساعات المناجاة والدعاء والخلوة برب الأرض والسماء
يقول أحدهم :أحب الليل للقاء ربي وأكره النهار لملاقاة الناس!
اشترى أبو عبد الله النباجي جارية سوداء للخدمة ،فقال لها: قد اشتريتك فضحكت فحسبها مجنونه
فقال أمجنونه أنت!
فقالت سبحان من يعلم خفيات القلوب ما بمجنونه أنا، ثم قالت :هل تقرأ شيئا من
القرآن !
قال: نعم
فقالت: اقرأ علي ، فقرأ عليها بسم الله الرحمن الرحيم..
فشهقت شهقة وقالت: يا
الله هذه لذة الخبر فكيف لذة النظر!
فلما جن الليل وطأ فراش للنوم قالت له:
أما تستحي من موالاك أنه لا ينام وأنت تنام
ثم أنشدت:
عجبا للمحب كيف ينام جوف الليل وقلبه مستهام
إني قلبي وقلب من كان مثلي طائران إلى مليك الأنام
فأرضي مولاك إن أردت نجاة وتجافي عن إتباع الحرام
قال النباجي: فقامت ليلتها تصلي ،فقمت من نومي أبحث عنها ، فإذا هي تناجي ربها ساجدة
تقول :بحبك إياي لا تعذبني !
فلما انتهت قلت لها كيف عرفت أنه يحبك!
قالت: أما أقامني بين يديه وأنامك!
ولولا سابق محبته لي لم أحبه ! أما قال يحبهم ويحبونه !
يا ابن آدم اهجر فراشك فإن الفراش غداً أمامك !
يا حبيب القلوب أنت حبيبي أنت أنيسي وأنت مني قريب
يا طبيبا بذكره يتداوى كل من ذي علة فنعم الطبيب
طلعت شمس كل من أحبك ليلاً و استنارت فما تلاها غروب .
إن شمس النهار تغرب بالليل وشمس القلوب ليس تغيب
فإذا ما الظلام أسدل ستراً فإلى ربك تحن القلوب
:
اللهم إرزقنا حبك وحب من يحبك
منقول